أهلا وسهلأ بعودتك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى تثقف معنا، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فقط، فتفضل بزيارة المنتدى الذي ترغب أدناه.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل


أهلا وسهلأ بعودتك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى تثقف معنا، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فقط، فتفضل بزيارة المنتدى الذي ترغب أدناه.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لالة فاطمة نسومر

اذهب الى الأسفل

لالة فاطمة نسومر Empty لالة فاطمة نسومر

مُساهمة من طرف leona الأحد يناير 08, 2012 9:31 pm

لالة فاطمة نسومر Fatma_NSoumer
تعتبر الطريقة الرحمانية من أشهر الزوايا التي اشتهرت في منطقة القبائل، أسسها سيدي محمد بن عبد الرحمان المشهور ببو قبرين والذي ولد فيها بين أعوام 1126 و1133 هـ الموافق لـ 1715 و1728 ميلادي بعرش ايت اسماعيل على حوالي خمسة عشر كلم شرقي مدينة ذراع الميزان بجبال جرجرة، وزوال تعلمه على يد الشيخ بن اعراب في قرية اث براش مع الشيخ احمد بن بلقاسم الناجديوي، وكان الشيخ اعراب قد زار مصر وتعلم هناك وعاد بثقافة واسعة، حيث ذاع صيته في التعليم والتثقيف في موطنه، وكثر عليه توافد طلاب العلم من كل ناحية، ومنهم امحمد بن عبد الرحمان الذي ينتسب إلى قبيلة قشتولة.

وقد انتشرت الطريقة الرحمانية في جبال جرجرة، وأصبحت لها سلطة كبيرة في المنطقة وتعددت زواياها التي كانت أشهرها الزاوية الموجودة في عرش آيت إسماعيل ثم زاوية عبد الرحمان اليلولي في يلولة اومالو، وزاوية سيدي محمد أمزيان الورحيوي، وقد أدت هذه الأخيرة والأولى دورا كبيرا في المقاومة الشعبية، فبالنسبة لزاوية سيدي محمد أمزيان كان قيمها سي الطاهر وهو أحد زعماء المقاومة في جبال جرجرة ما بين 1847 ـ 1854 ­وهو شقيق لا لا فاطمة نسومر، التي ذاع صيتها، وقد اشتهرت بانتسابها لقرية سومر، وهي التي شاركت في المقاومة طوال المدة الممتدة ما بين 1854 ­ 1857 الى ان ألقي عليها القبض يوم 12 جويلية 1857 في معركة تمزقيدة، وتم نلقها الى بني سليمان قرب المدية، حيث توفيت عام 1863.

وقد تزعمت لالا فاطمة نسومر المقاومة في هذه المنطقة عام 1854 أي بعد أن وصلت القوات الفرنسية بقيادة راندون إلى جبل سبت ناث يحيى » عين الحمام » في شهر جوان، وكانت لها اتصالات بالزعيم بوبغلة وشاركا معا في معارك طاحنة حتى أن هذا الأخير جرح في إحداها وأنقذت حياته، كما أن بوبغلة طلبها للزواج، إلا أن زوجها الأول سي يحيى بوخلاف الذي كان قد هجرته سنة واحدة بعد زواجها رفض تطليقها.

وتعتبر زاوية امحمد بن عبد الرحمان في ذراع الميزان هي الأخرى كغيرها من الزوايا ، أدت دورا كبيرا في المقاومة اذا تزعم قيّمها الحاج عمر عام 1851 باعتبارها حركة ثورية ضد القوات الفرنسية، وكان قد عين في عام 1854 مقدما للرحمانيين، وهو زوج الشيخة فاطمة إحدى بنات الشيخ علي بن عيسى الخليفة الأول لمؤسس الزاوية، وكان شديد الحيوية والنشاط، ومال الى تأييد الثوار أثناء ثورة الشريف بوبغلة واعتصم بالمناطق الجبلية الحصينة قرب الزاوية حتى أرغمته القوات الفرنسية على الاستسلام يوم 14 نوفمبر 1851 في بني كوفي بآيت إسماعيل.

وقد احتفظ برئاسة الزاوية والاخوان حتى عام 1856، حيث تزعم من جديد الثورة بنفسه، ربط صلاته بالشيخ واعراب في اث ايراثن ولا لا فاطمة والشيخ محمد بن عبد الرحمان وشيخ بني منقور وقادوا جميعا في جبال جرجرة جماهير الرحمانيين ضد الجيش الفرنسي الذي كان يقوم بعمليات استكشافية في جبال جرجرة تمهيدا لغزوها، وزحف الحاج عمر بنفسه يوم الثاني من سبتمبر 1856 على رأس إخوانه إلى ذراع الميزان، وتواصلت المعارك حول هذه المدينة إلى غاية، يوم 22 من نفس الشهر وقام الجنرال يوسف بالزحف على زاوية آيت إسماعيل وعسكر حولها، وقد اختارته فرنسا لمثل هذه المهمة لشدة حقده على الإخوان خاصة وعلى الجزائريين بصفة عامة.

وكانت للانتفاضات والثورات الشعبية التي قامت بمنطقة القبائل خلال القرن التاسع عشر أسس دينية، وهي الجهاد ضد النصارى المعادين للإسلام، وبناء على ذلك أدت الزاوية الرحمانية دورا كبيرا ورائعا في معظم تلك الإنتفاضات وأثّرت بشكل جلي على مسارها واستمرارها، فثورة المقراني مثلا كان لزعيمها الروحي الشيخ الحداد الدور الرائد في قيام هذه الثورة التي خرج طلاب الزوايا من سيدي موسى او يدير وآث وغليس وغيرها من الزوايا التابعة للزاوية الرحمانية استجابة لدعوة الجهاد، وبفضل هؤلاء المجاهدين استمرت الثورة وحتى بعد وفاة قائدها المقراني.

كريمة محي الدين من هي: لالة فاطمة نسومر (1830-1863)
إن أروع و أجّل ما يمكن أن تعتز الجزائر به و تتفاخر هو ما سجله التاريخ و ثبّته في صفحاته الخالدة حول كفاح المرأة الجزائرية و ما أظهرته من الشجاعة و البطولة و التضحية في ميدان الكفاح والجهاد في سبيل الله و الدفاع عن الوطن و الذود عن الشرف، لا سيما خلال الفترة الحالكة للغزو الفرنسي للجزائر و انتشار حملاته عبر كامل التراب الوطني. ذلك ما تترجمه لنا بطولات »لالا فاطمة نسومر »، وما امتازت به من الأدب و التصوف و النسب و الذكاء الخارق و ما تفرّدت به من بطولة وشجاعة و دراية و حنكة في إدارة المعارك و هي التي واجهت عشر جنرالات من قادة جيوش فرنسا فلقّنتهم دروس البطولة و الفروسية.





المولد و النشأة
نشأت لالا فاطمة نسومر في أحضان أسرة تنتمي في سلوكها الإجتماعي و الديني إلى الطريقة الرحمانية، أبوها سيدي محمد بن عيسى مقدم زاوية الشيخ سيدي امحمد امزيان شيخ الطريقة الرحمانية. كان يحظى بالمكانة المرموقة بين أهله، إذ كثيرا ما كان يقصده العامة و الخاصة لطلب النصح و تلقي الطريقة، أما أمها فهي لالا خديجة التي تسمى بها جبل جرجرة.

ولدت لالا فاطمة بقرية ورجة سنة 1246هـ/1830م وتربت نشأة دينية. لها أربعة إخوة أكبرهم سي الطاهر. و تذكر المصادر التاريخية ما كان للمرأة من خصائص تميزها عن بنات جبلها، من سحر الجمال و رقة الأدب و الذكاء الخارق.

وعند بلوغها السادسة عشر من عمرها زوجها أبوها من المسمى يحي ناث إيخولاف إذ قبلت به على مضض بعدما رفضت العديد من الرجال الذين تقدموا لخطبتها من قبل ، لكن عندما زفت إليه تظاهرت بالمرض و أظهرت كأن بها مسّ من الجنون فأعادها إلى منزل والدها و رفض أن يطلقها فبقيت في عصمته طوال حياتها. .

آثرت حياة التنسك و الانقطاع و التفرغ للعباة، كما تفقهت في علوم الدين وتولت شؤون الزاوية الرحمانية بورجة. و بعد وفاة أبيها وجدت لالا فاطمة نسومر نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت مسقط رأسها و توجهت إلى قرية سومر أين يقطن أخوها الأكبر سي الطاهر، و إلى هذه القرية نسبت .تأثرت لالاّ فاطمة نسومر بأخيها الذي ألّم بمختلف العلوم الدينية و الدنيوية مما أهله لأن يصبح مقدما للزاوية الرحمانية في المنطقة و أخذت عنه مختلف العلوم الدينية، ذاع صيتها في جميع أنحاء القبائل. قاومت الاستعمار الفرنسي مقاومة عنيفة أبدت خلالها شجاعة و بطولة منفردتين، توفيت في سبتمبر 1863، عن عمر يناهز 33 سنة. .
جهادها ضد الغزو الفرنسي:

برهنت فاطمة على أن قيادة المقاومة الجزائرية ليس حكر على الرجال فقط بل شاركت فيها النساء، و فاطمة نسومر شبت منذ نعيم أظافرها على مقت الاستعمار ومقاومتها له رغم تصوفها و تفرغها للعبادة و التبحر في علوم الدين و التنجيم، إلا أن هذا لم يمنعها من تتبع أخبار ما يحدث في بلاد القبائل من مقاومة زحف الغزاة الفرنسيين و المعارك التي وقعت بالمنطقة لا سيما معركة تادمايت التي قادها المجاهد الجزائري الحاج عمر بن زعموم ضد قوات الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال بيجو سنة 1844، كما أنها لم تكن غافلة على تمركز الغزاة الفرنسيين في تيزي وزو بين 1845-1846، وفي دلس 1847 تم محاولة الجنرال روندون من دخول الأربعاء ناث إيراثن عام 1850التي هزم فيها هزيمة منكرة . و لما واتتها الظروف انضمت إلى المقاومة حيث شاركت بجانب بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة و في صد هجومات الاستعمار على أربعاء ناث إيراثن فقطعت عليه طريق المواصلات و لهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش و شيوخ الزوايا و القرى، و لعل أشهر معركة قادتها فاطمة نسومر هي تلك التي خاضتها إلى جانب الشريف بوبغلة (محمد بن عبد الله) في مواجهة الجيوش الفرنسية الزاحفة بقيادة الجنرالين روندون و ماك ماهون فكانت المواجهة الأولى بربوة تمز قيدة حيث أبديا استماتة منقطعة النظير، إلا أن عدم تكافؤ القوات عدة وعددا اضطر الشريف بوبغلة بنصيحة من فاطمة نسومر على الانسحاب نحو بني يني ، وهناك دعيا إلى الجهاد المقدس فاستجاب لهما شيوخ الزوايا و وكلاء مقامات أولياء الله فجندوا الطلبة و المريدين وأتباعهم واتجهوا نحو ناحية واضية لمواجهة زحف العدو على قراها بقيادة الجنرالين روندون و يوسف التركي و معهما الباشا آغة الخائن الجودي، فاحتدمت المعركة وتلقت قوات العدو هزيمة نكراء، و تمكنت لالا فاطمة نسومر من قتل الخائن الجودي بيدها كما استطاعت أن تنقذ من موت محقق زميلها في السلاح الشريف بوبغلة حينما سقط جريحا في المعركة..

بالرغم من الهزيمة النكراء التي منيت بها قوات روندون يتشكرت ، إلا أن ذلك لم يثنه من مواصلة التغلغل بجبال جرجرة، فاحتل عزازقة في سنة 1854 فوزع الأراضي الخصبة على المعمّرين الوافدين معه، و أنشأ معسكرات في كل المناطق التي تمكّن منها، وواصل هجومه على كل المنطقة . بالرغم من التغلغل والزحف لم يثبّط عزيمة لالة فاطمة نسومر من مواصلة هجوماتها الخاطفة على القوات الغازية فحققت انتصارات أخرى ضد العدو بنواحي يللتن و الأربعاء و تخلجت و عين تاوريغ و توريرت موسى، مما أدى بالقوات الفرنسية إلى الاستنجاد بقوات جديدة و عتاد حديث، إضطرت على إثرها فاطمة نسومر إلى إعطاء الأوامر بالإنسحاب لقواتها إلى قرية تاخليجت ناث عيسو، لا سيما بعد إتبّاع قوات الاحتلال أسلوب التدمير و الإبادة الجماعية، بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز ولا رحمة.

ولم يكن انسحاب فاطمة نسومر انهزام أو تقهقر أمام العدو أو تحصنا فقط بل لتكوين فرق سريعة من المجاهدين لضرب مؤخرات العدو الفرنسي و قطع طرق المواصلات و الإمدادات عليه.

الشيء الذي أقلق جنرالات الجيش الفرنسي و على رأسهم روندون المعزز بدعم قوات الجنرال ماكمهون القادمة من قسنطينة . خشي هذا الجنرال من تحطم معنويات جيوشه أمام هجمات فاطمة نسومر، فجند جيشا قوامه 45 ألف رجل بقيادته شخصيا، اتجه به صوب قرية آيت تسورغ حيث تتمركز قواة فاطمة نسومر المتكونة من جيش من المتطوعين قوامه 7000رجل و عدد من النساء وعندما احتدمت الحرب بين الطرفين خرجت فاطمة في مقدمة الجميع تلبس لباسا حرير يا أحمر كان له الأثر البالغ في رعب عناصر جيش الاحتلال.

على الرغم من المقاومة البطولية للمجاهدين بقيادة فاطمة نسومر فإن الانهزام كان حتميا نظرا للفارق الكبير في العدد و العدة بين قوات الطرفين، الأمر الذي دفع فاطمة نسومر إلى طرح مسألة المفاوضات و إيقاف الحرب بشروط قبلها الطرفان.

إلا أن السلطات الاستعمارية كعادتها نقضت العهود ، إذ غدرت بأعضاء الوفد المفاوض بمجرد خروجهم من المعسكر حيث تمّ اعتقالهم جميعا ، ثم أمر الجنرال روندون بمحاصرة ملجأ لالا فاطمة نسومر و تم أسرها مع عدد من النساء. .

وخوفا من تجدد الثورة بجبال جرجرة أبعدت لالا فاطمة نسومر مع 30 شخصا من رجال و نساء إلى زاوية بني سليمان بتابلاط و بقيت هناك لمدة سبع سنوات إلى أن وافتها المنية عن عمر يناهز 33 سنة ، على إثر مرض عضال تسبب في شللها. رحم الله البطلة المقاومة لالا فاطمة نسومر و أسكنها فسيح جنانه.
leona
leona
.
.

رسالة SMS اللبوة تبقى لبوة حتّى لو خرَجت من عرينها
و الثعالب هيَ الثعالب في مدُنها ُوْ غابها
عدد المساهمات : 254
تاريخ التسجيل : 13/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى